لقد تغيرت بعض ملامح الوطن العربي والشرق الأوسط في العامين الماضيين في حين ان ملامح اسرائيل والولايات المتحدة ووجهما القبيح لم يتغير ولم يتبدل. فالعنجهية الاسرائيلية وحقد شعبها على غزة وعلى كل ما هو فلسطيني لا زال على حاله، مدعوما بالادارة الامريكية.
لكن بالمقابل الارادة الفلسطينية لم تتغير ولم تهتز او تتزعزع، اما ما تغير فهو وجه مصر الذي كان ذليلا، فأصبح وجه الثورة ولا صوت يعلو فوق صوتها، وتغير وجه تركيا وتونس وليبيا واليمن والسودان وسوريا التي لم يعد لها وجه تقرأ ملامحه.
وأما الحصار فما زال مفروضا على غزة، وأما أهلها فما زالوا جياع، وأما اطفالها فيقصفون، وأما قادتها فمختلفون وغير موحدون، ولكن ربما تجيء هذه الأزمة وهذه الهجمة الوحشية التي تتعرض لها غزة اليوم لتوحدهم.
ومع اتساع حلقة المواجهة لا بد لقراء "فرفش" ان يكون لهم رأي في القضية، فهل يعتقد القراء الأعزاء ان العالم العربي اليوم قادر على نصرة غزة أم انه ما زال لا يجيد سوى الرقص والغناء والتصفيق؟ هل تعتقد ان دولا عربية ستدخل الى حلقة النزاع الى جانب غزة؟ هل تعتقد ان هنالك خطر على السلام بين اسرائيل ومصر والاردن؟ من اين ستأتي النجدة لغزة؟ وهل ستخرج اسرائيل رابحة ام خاسرة من هذه المعركة؟ شو رايك..؟