امي دائما تذكرني بانني سمينه ثم تتهمني بانني حساسه وعصبيه
مهما فعلت فان امي تجد عيبا فيما افعله
بعثت لها رساله حميمه وعاطفيه ابثها حبي واشواقي واذا بي
افاجأ بامي تقرأ الرساله وتصحح أخطائي اللغويه والاملائيه
انها دائما ما تلقبني بالغبيه
وتعاملني كاني مليكه خاصه لها انها لا تفهمني ولا تحترم خصوصياتي!
هذا الكلام يكاد ان يتحول الى ظاهره في مجتمعاتنا
اذكر نمادج
اميرة عمرها 18
تقول امي اخر انسان يمكن ان يكون صديقا لي
شدة حرصها علي حولها عدو
انها تفهمني خطأ وتقرر دائما انني لا افهم ما انفع وما يضر
ولا تعطيني فرصه لتبادل الود معها
لميس عمرها 20 سنه
تقول امي صيديقه جدا تسمع لي ولا تحاكمني بل تقدم لي النصيحه
وصبرها لا ينفذ
ولا تلقي الي باي كلمه جارحه
وقعت في حب فبحت به لأمي فكانت توجهني وتوعيني ولا تشعر باي شك نحوي حتى تجاوزت المحنه
بعافيه وسلام والحمدلله
قد نكون ما نسمعه من هذه النمادج صحيحا او يدخله شيء من العاطفه عاطفه المراهقه
فمع استيقاط احساس الانوثه عند البنت فانها تبدأ في مزاحمة الام لنزع الاعتراف بها وترسم حدودها الجديده
والى
ان تعثر على الرعايه اللائقه من انسان تحبه فانها تدخل في اوهام كثيره
وكانها تبحث عن الشعور بالرضا وان هناك من يتقبلها من الجنس الاخر
وافضل حل هنا هو بناء جسور الصداقه بينها وبين الام وترميم ما تاكل من هذه الجسور وهذا لا يمكن ان يتم الا بالهدوء والحكمه والسلاسه في معالجة الامر
هناك عدة توجيهات
الاول كلمات الحب والعاطفه من الام للبنت
ادا جاءت من المدرسه او من غيبة ما ان تقول لها : افتقدتك اليوم
وبطبيعة الحال فان الغالب ان البنت سوف ترد بالمثل
وسوف تقول حتى انا ولهت عليك
ينبغي ان يعرف لسان الام وقاموسها كلمة يا حبيبتي يا غاليتي
اشعري ابنتكِ ان تحبيها مثل ما هي ليس كمثل ما تريديها انتِ
وانك تحبيها دون شروط
ثانيا جلسات المكاشفه والمصارحة ولا اقول المصارخة بين البنت والام ابحثي عن بنتك
ولا تتركيها هي من تبحث عنكِ
عوديها ان تدخلي غرفتها وان تجلس معها دون ان يكون ذلك مثار شك او رغبه في التجسس عليها
الثالثه : الانتباه الجيد من العوامل الطارئه في حياة البنت وسلوكها وبرامجها
الرابع المشاركه معها في الاستمتاع معها في خرجه محتشمة او اي نشاط اخر
الخامس افهمي البنت جيدا بمستواها وصفاتها ومراعاة ظروفها النفسيه والاجتماعيه
السادس تجنبي الشهور بالاستعلا ومخاطبة البنت من هذا المنطلق
انت مخطئه
انت صغيره
انا اكثر فهما منك
وهذا الشعور الوعيد والتخويف يحطم البنت اكثر مما يبنيها
السابع اغرسي فيها القيم الايمانيه والخوف من الله واغرسي فيها مكارم الاخلاق وكوني قدوة حسنه لها
ابنتي العزيزة
تذكري ان الجنة قريبه منك
انها تحت قدم هذه المخلوقه الطيبه التي الى جوارك
لا تنسي انك كنت جنينا في احشائها يقتات من دمها
ويشاركها انفاسها على مدى مائتين وسبعين يوم
هو رقم ليس باليسير
وطيلة سنوات طفولتك كانت ترعاك بكل معني الرعايه فلان
وقد كبرت وتعلمت وارتبطت بالصديقات يجدر بك ان تذكريها
باجلال واكبار وتتغاضي عن بعض التصرفات التي قد لا يستوعبها عقلك
او لا يتقبلها مزاجكِ
((إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ
لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ
ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) سورة الإسراء