Admin Admin
عدد المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 14/05/2013
| موضوع: ميس شلش: الفن الملتزم ليس فقط الإنشاد الديني ,,!! الجمعة مايو 17, 2013 11:33 pm | |
| - طالبة في كلية الإعلام جامعة البتراء – السنة الثالثة - من مواليد الكويت - أصدرت عدداً من الألبومات منها: صوت الحرية، عرس الحرية، عرس الوطن، حق العودة، أجمل ما غنت ميس لأهل غزة، إضافة إلى عدد من الأغاني و الأناشيد المتفرقة. - تنشد للقضية الفلسطينية منذ عشر سنوات.
عرف المهتمون بالأغنية الوطنية الثورية الملتزمة، ميس شلش، طفلة في العاشرة من عمرها، تغني و تنشد لفلسطين وللقضية وللعودة. صوتها الذي تتداغم في القوة مع الطفولة و العذوبة، حرك المشاعر و أعاد توجيه بوصلتها باتجاه فلسطين. كبرت ميس و صقل صوتها، و هي اليوم طالبة جامعية، ما تزال تحمل هم إيصال قضيتها. بدأت مشوارها بتشجيع من والدها المصور الصحافي، و الشاعر الشعبي، و المناضل سعود شلش، الذي بقي مسانداً لها حتى وفاته عام 2008، والذي تقول أنه زرع فيها حب القضية منذ صغرها. وتتابع ميس شلش اليوم مشوارها، مجتهدةً أن تبقى محافظة على خطها، وتسعى لأن تغني مستقبلاً للقضية بلغات أخرى، كما أخبرتنا في هذه المقابلة:
كم كان عمرك عندما بدأت الغناء، وكيف كانت بدايتك؟
البداية كانت مع بداية الانتفاضة عام 2000، و كان عمري وقتها عشر سنوات... والدي رحمه الله هو من اكتشفني، وذلك عندما كان عمري سبع سنوات.
خلال رحلتك مع الغناء الملتزم، من كان إلى جانبك؟
والدي كان الداعم الأول والأساسي لي، فهو من كان يكتب كلمات الأغاني ويلحنها لي، وكان هو من اقترح علي الغناء من أجل فلسطين، لإيصال رسالة إلى العالم، حول معاناة الشعب الفلسطيني، وهو من راهن علي وتحدى الجميع بأنني سأنجح... وكان نتيجة هذا الدعم، إصدار أول شريط لي بعنوان ''صوت الحرية".
أين وقفتِ على خشبة المسرح لأول مرة؟
كانت المرة الأولى التي أغني فيها، بمهرجان للانتفاضة، مع الفنان أبو نسرين، في صالة الأمير حمزة بالمدينة الرياضية... هربت يومها من الحفلة نتيجة الارتباك و صغر سني، مما جعل المنظمين، يمددون فترة غناء أبي نسرين... عندها قال لي والدي، أنني إذا لم أصعد على المسرح لأغني الآن، فسيمنعني من الغناء مستقبلاً... غنيت... وكانت أول أغنية هي "بيع دمك".
من يكتب لك كلمات الأغاني ومن يلحنها؟
سابقاً كان والدي رحمه الله... كان الداعم لي بكل شي، فهو الكاتب والملحن، أما حالياً فأتعاون مع الشاعر ناصر القواسمي.
كانت هناك احتجاجات على دخولك مجال الغناء أوضحيها للقراء؟
لم يكن هناك ممن حولي، أحد يعارض دخولي المجال، فعائلنتي دعمتني، غير أنه عندما أصبح عمري 15 عاماً، أصبح هناك احتجاجات، خصوصاً من بعض التيارات الإسلامية، التي عارضت إنشادي بحجة أن صوت المرأة عورة، مما دفعنا إلى سؤال الدكتور يوسف القرضاوي، الذي أجاز أن أغني بشروط معينة، ومع ذلك ما يزال هناك من يعارض غنائي، لكن عائلتي كانت وماتزال داعمة لي.
كيف كانت ردة الفعل الأولى للناس عندما سمعت صوت ميس شلش؟
كان هناك تفاعل كبير من الجمهور، و استمر هذا الجمهور معي، منذ ذلك الوقت إلى الآن، وأنا بقيت مستمرة على خطي ولم أغيره.
أذكري لنا موقفاً لا تنسينه أبداً خلال رحلتك في الغناء؟
الموقف الذي لا أنساه ولن أنساه، جرى في مخيم حطين، عندما كان عمري 14 سنة، عندما أراد رجل مسن في المخيم، أن يقبل يدي عند نزولي عن المسرح، لكوني غنيت لحق العودة وأبكيت الحضور في ذلك اليوم... هذا الرجل العجوز، الذي يبلغ من العمر تقريباً 70 سنة، قال لي لقد "رجعتينا لأيام البلاد"، وبعد إصراره على ذلك توصلنا لحل، وهو أن أقبل يده أولاً ثم يقبل هو يدي.
تحصرين نفسك بالغناء لفلسطين... ألم تفكري بالإنشاد الديني مثلاً؟
غنيت للعراق وللبنان وأفغانستان وللرسول صلى الله عليه و سلم، إضافة إلى أغانٍ للإنسانية وللطفولة والحرية، فالفن الملتزم ليس فقط الإنشاد الديني، بل هو كل غناء يتضمن رسالة سامية، لخدمة الدين والإنسانية والشعوب المظلومة.
ما هو معيارك لاختيار كلمات الأغاني؟
أختار كلمات الأغاني، بحسب المناسبة الحاصلة في الداخل، فعندما حدث اجتياح جنين، غنينا لجنين، وعندما صار الهجوم على غزة غنينت لغزة، فالمناسبة هي التي تحدد الكلمات، وليس اختياري للكلمات عشوائياً
لمن تستمعين؟
أتابع مارسيل خليفة وفرقة العاشقين، وأكثر الأغاني التي أحبها وعالقة في ذهني، هي اشهد ياعالم علينا وعلى بيروت لفرقة العاشقين، ومنتصب القامة أمشي لمارسيل خليفة .
أناشيد ميس شلش من تخاطب؟
أناشيدي تخاطب الجميع، من كل الجنسيات والدول، في كل مكان، وكل من يهتم برسالتي، وإذا لم أجد أحداً يهتم، سأوجهها للشعب الفلسطيني.
ما هو المعيار الذي تختارين على أساسه الحفلات التي ستشاركين بها؟
أولاً أستفسر عن الجهة المنظمة للاحتفال، ثم المناسبة التي تقام من أجلها الحفلة، وطبيعة الجمهور الذي سيحضر.
متى ستتوقفين عن الإنشاد؟
دائماً أقول إنه سيأتي يوم وأتوقف فيه عن الغناء، ولكن لا أعلم متى، فلكل فتاة حياتها الخاصة في النهاية، وكل هذا في علم الغيب... أعتقد أنني في نهاية المطاف سأتوقف.
كيف وفقت بين دراستك والإنشاد؟
في البداية كان من الصعب علي أن أوفق بينهما، وتأثر تحصيلي الدراسي في البداية، غير أن والدي ووالدتي ساعدوني، وأنا حالياً من المتفوقين في جامعتي، فأنا أدرس الإعلام في جامعة البتراء، وأؤكد أنني اخترت هذا المجال، حتى أستطيع إذا جاء يوم و تركت الإنشاد، أن أبقى محامية لقضيتي من خلال الإعلام.
ما أهم الصعوبات التي تواجه ميس شلش؟
لدي فرقة مكونه من كورال وعازفين "فرقة صوت الحرية"، و هي غير مدعومة... نقوم بدعم أنفسنا ذاتياً، وسنتابع المسيرة سواء بوجود دعم أو لا، و أكثر صعوبة تواجهني الآن، هي إصرار البعض على أن صوت المرأة عورة على الرغم من فتوى القرضاوي.
المصدر : ع الإخبارية الخميس 03 / 06 / 2010
| |
|